أرض السلام – محمد سليمان
بعد جهد كبير وترويج تشاركي لهذا الابداع أخيرا تواجد الابداع اليمني الذي يقوده ابن مدينة تريم بمحافظة حضرموت يعقوب هبشان بمتابعات من الاستاذ / صلاح الجهوري ودعم من وزير الشباب والرياضة الاستاذ / نائف البكري ودعوة الاتحاد القطري .
لاقت مشاركة هشان الابداعية رواجا كبيرا بين صفوف المشجعين من كل انحاء العالم كما استضافته بعض القنوات الرياضية الشهيرة كقناة الكأس ، واعجبت شخصية هبشان البسيطة بزيه الحضرمي ذا الالوان الزاهية مشاهير السوشيال ميديا فكانت له صولات في حساباتهم ، الى أن سُلمت لوزير الرياضة والشباب القطري / صلاح بن غانم العلي.
عن ابداع هبشان
أربعة شهور قضاها الفنان التشكيلي يعقوب هبشان لإكمال نحت تحفته الفنية التي أبدع في العمل عليها وذلك احتفاء باستضافة الدولة العربية قطر لفعاليات مونديال كأس العام 2022م بعاصمتها الدوحة في العشرين من شهر نوفمبر الجاري.
تحفة فنية خشبية مطابقة لكأس العالم بكل تفاصيلها الدقيقة تظهر للمشاهد للوهلة الأولى أن الكأس العالمية وصلت مدينة تريم بمحافظة حضرموت أقصى جنوب شرق الجزيرة العربية في طريقها لعاصمة الرياضة العربية والعالمية على الأقل لشهر قادم في الدوحة أقصى شمال جزيرة العرب .
“لم تكن الكأس الأولى” يقول هبشان في حديثه لمنصة “ارض السلام ” قمت سابقاً بنحت كأس الخليج وكأس العرب التي أقيمت مؤخرا في دولة قطر” جهد شخصي هو ما أعمل عليه لا يوجد أدنى دعم أتلقاه من الجهات الرسمية أو الشخصيات الاعتبارية فقط صورة هي من يلتقطها القادمون ومنشور ثناء على وسائل التواصل ينسى بعد أيام من نشره.
ادوات بدائية للنحت
وعن كيفيه نحته لهذه التحفه يضيف ” أستخدم لعمل مثل هذه المجسمات اعواد شجر الأثل وذلك لكونها رطبة فتتكون لديك القدرة على النحت عليها بأدق التفاصيل ” كما استخدم في عملية النحت أدوات بدائية كالقدوم (المحراث اليدوي) والمنقب وآلة الجلخ اليدوية ، ولنحت كأس العام بدأت بالرجة الاولى بمجسم الكرة الأرضية المحمولة على ايدي التمثال وذلك لدقة تفاصيل الخريطة فيها نزولا للجسم المصور فيه ونهاية بالقاعدة فيما بعد عملت على تنعيم الخشم ورشه بلون الاساس الأبيض لأقوم بتلوينه بعدها باللون الذهبي ليظهر بالمظهر الذي يشاهد بالصورة.
فنون متعددة
يعكف الفنان التشكيلي هبشان منذ سنوات في ورشته المتواضعة في بيته بمدينة تريم ، لتطوير موهبته في أوقات فراغة فليس النحت على الخشب موهبته الاولى بل عمل على الرسم بالألوان الزيتية ، والتشكيل بالجبس والجير وكذا تطورت موهبته الرسم باستخدام الرمل والتي شارك بها في عدد من الاحتفالات والمسابقات داخليا وخارجيا ليتوجها بالنحت على الخشب.
هكذا هم المبدعون باليمن لا يرى نور ابداعهم الا بوجود من يسخر لهم الجهد لإظهاره ، وما ان يظهر يشع نوره الى الاصقاع.